البترول يتراجع عند التسوية لكنه يسجل مكاسب شهرية 18%

تراجعت أسعار البترول بأكثر من 3 بالمائة عند تسوية التعاملات اليوم الجمعة، مع قوة الدولار، لكنها حققت مكاسب أسبوعية وشهرية. طاقة نيوز -وكالات ويراهن المستثمرون على أن اجتماع الأسبوع المقبل لتحالف "أوبك+" سوف يقر إلى عودة المزيد من المعروض إلى السوق و ذلك بالنظر إلى القفزة الأخيرة في الأسعار والتوقعات بأن الطلب سوف يتحسن. فيما كشفت شركة "بيكر هيوز" عن ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري. بينما حققت أسعار النفط مكاسب بنحو 17.8 بالمائة هذا الشهر حيث تصارع الأسواق مع اضطرابات الإمدادات في الولايات المتحدة، في حين أن التفاؤل يتزايد بشأن الطلب. وبحلول الساعة 7:50 مساءً بتوقيت جرينتش ، وعند التسوية انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الخفيف تسليم أبريل بنحو 3.2 بالمائة إلى 61.50 دولار للبرميل لكنه سجل مكاسب أسبوعية 4.2 بالمائة. فيما انخفض سعر العقود الآجلة للخام القياسي "برنت" تسليم أبريل بنسبة 1.4 بالمائة إلى 65.97 دولار للبرميل. [caption id="attachment_31626" align="aligncenter" width="900"]البترول البترول[/caption]

البترول

بدأت الصناعة النفطية بشكل فعلي في أواسط القرن التاسع عشر بفضل جهود عدّة مكتشفين حاولوا الحصول على السوائل الهيدروكربونية من معالجة الفحم. من الرائدين في هذا المجال كلّ من الكندي أبراهام غيسنر والأمريكي جيمس يونغ. فعلى سبيل المثال، لاحظ الكيميائي جيمس يونغ أواسط القرن التاسع عشر وجود بركة طبيعية من النفط في منطقة في ولاية ديربيشاير البريطانية، حيث أخذ منها عيّنات وأجرى عليها عملية تقطير فحصل على قطفة خفيفة كانت ملائمة للاستخدام وقوداً لمصباحه، في حين أنّ القطفة الثانية كانت ذات لزوجة مرتفعة واستخدمها للتزليق؛ وبناءً على هذا الاكتشاف بدأ يونغ مشروعه الخاصّ في تكرير الهيدروكربونات. تمكّن يونغ لاحقاً من تقطير بعض أنواع الفحم القاري فحصل على سائل أوّلي يشبه النفط في شكله، والذي أجرى عليه عملية تقطير لاحقة بطيئة مكّنته من الحصول على عدد من السوائل النافعة، من بينها زيت أطلق عليه اسم «زيت البرافين»، لأنّه يتجمّد عند درجات حرارة منخفضة بشكل يشبه شمع البرافين. وفي سنة 1850 أصدر يونغ براءة اختراع وأسسس مع رفاقه مجموعة شركات في غرب لوثيان وغلاسكو.